تحية الاحترام والتقدير وبعد :
إلى مزيد من التقهقر وفقدان الحقوق المشروعة في الكثير من مناطق عربية ، نرى شعوبا ونلمس حرمانها وأحيانا انتهاك حرماتها ولا أحد يستطيع أن يتدخل انطلاقاً من وحدة شعبية تضمن ما أمكن من البشر لخدمة كل البشر ، مهما تباعدت مقاماتهم وإقاماتهم عبر الاتجاهات الإثني والعشرين ، نتيجة التفرقة والتعصب الأعمى لما يُبقِي التجمد سارياً دون التطلع للحرية التي خُلِقَ الإنسان مهما المكان ، ليحيا في كنفها معززاً مكرّماً ، الأمر لا يتعلق بنزع الشعوب من دولها وبخاصة من تلك الأنظمة التي تطاولت للأقصى من اجل استغلال الآدميين من أجل تمتعها بما هو محرّم في معزل من الضمير وتحديا لإنسانية الإنسان ، وإنما لوضعها على طريق التمتع بحقوقها بقوة اتحاد شعوب عربية أدركت أن خلاصها مما تعانيه يكمن في الالتحام مع بعضها البعض في مسيرات نحو النماء الحقيقي الشامل دون ترك محروم ولا شقي بالضغط المُمارس عليه جورا ممَّا يحكمونه ، مهما كان من المحيط إلى الخليج ، وكما منظمة الأمم المتحدة مقيدة باتفاقيات مع حكام الدول ، منظمة الشعوب العربية المتحدة نريدها ملتزمة للتعامل المباشر مع الشعوب التي أن أوان عصر اتحادها إن أرادت الخروج من عصور القهر والتعسف والإقصاء والاستغلال المفرط ، لما تبذله من أعمال بلا مردود يكفيها لإصلاح حالها ، منظمة تسعى للسلام بإثبات العدل وتمكين المخلوقات البشرية العربية من معرفة حقوقها لتقوم بواجباتها الملتصقة بما تنتجه ويعود بالنفع عليها ، بتوزيع شفَّاف قائم على تصريف مبادئ تعطي لمن يستحق الحق وفي جميع المجالات . وبما عرف عنك من عزم على تكريس ما يدخل الوعي لمن هو في حاجة إليه وتشبثك بأسس الحرية المسؤولة ، المتجهة للتضامن الحقيقي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على مستوى العالم العربي برمته ، نتمنى انضمامك إلى مشروع تأسيس هذه المنظمة (منظمة الشعوب العربية المتحدة) والاتجاه بها نحو المسار الأقوم ، لما في ذلك الخير كل الخير على كل من يترقب العون دولة عربية كانت أو فردا عربيا .
لك كل الاحترام والتقدير والسلام
مصطفى منيغ
سفير السلام العالمي
opau.mm@yahoo.com
